سِكِتّ خَلَاصْ

سِكِـتّ خَـلَاصْ ..

مَاعُدتّـشْ أَسْأَلِـكْ تَانِـي ..

تِـرُدّي زَيّ مَاتْـرُدِّيـشْ ..

حَـ احَـاوِل اعِيـشْ ..

مَا نَفْـس القِصّـة مِتْـعَـادَة ..

بِـدُونْ تَـجْـدِيـدْ ..
كَـلَام العِيـنْ ..
سَلَام الإِيـدْ ..
هَدَايَـا العِيـدْ ..
حَـ يِحْصَـلْ إيـهْ مَعَـانَا جـدِيـدْ؟

حَـ يِنْسَالْـنَا الزّمَان طَبْعُـه؟
مَاهُـوشْ طَبْعُـه ..
حَـ نِـتْحَـايِـل عَلِيـهْ يِنْسَـى؟
مَا يَامَا زَيّنَـا اتْحَـايْلُــو ..
مَاعَادْشِ يفِيــدْ

وَبَرْضُـه حَـ احَـاوِل انْسَـاكِ ..
و تِنْسِينِـي ..
مَا قَالُـوا الوَقْـت بِيْـنَسّي ..
شُوَيّـة وَقْـت بِالتّأْكِيـدْ ..

أَكِيـدْ حَـ نعِيـشْ فِـي حِيـرِةْ "لَـوْ .."
وَحَـ نلُـوم الظّـرُوف وِالجَـوْ ..
وِنِزْعَـل مِـ الحَيَـاة وِنقُـولْ ..
"مَا وَعَدِتْنَـا الحَيَـاة تِحْلَـوّ"
مَادَامْ نَـاوْيَـة الحَيَـاة تِخْلِـفْ ..
بِتِوْعِـدْ لِيــهْ؟؟

وَاشُـوفْ إسْمِـك .. وَاشُـوفْ صُـورْتِـكْ ..
فِـ صَفْحِـة "نِـتْ" ..
فِي ضِحْكَـة بَـسْ مَكْتُـوبَـة ..
فِي غَمْـزَة بفَاصْـلَة مَقْـلُوبَـة ..
فِي قُولِـة "lol" ..
وِتِـرْجَـعْ ذِكْـرَيَـاتِـي تطُــلْ ..
وِتِـتْـنَطّـطْ قُصَادْ عِينِي كَمَا العَفَـارِيتْ ..
مَا عَادْشِ الوَقْت بِيْنَسّي ..
وَلَا يقَسّي ..
عَذَابِي فـ كُلّ يُومْ بِيْـزِيــدْ ..

وِأَسْرَحْ فِي كَلَام "ثُــومَة" ..
عَـن "التّنْهِيـدْ" ..
عَـن "الوَحْشَـة" ..
عَـن "التّسْهِيْـدْ" ..
كَلَام "ثُـومَة" كَإنّـه جـدِيدْ ..
كَلَام بِيْعِـيد قِصَصْ كَانِتْ زَمَان .. وِيزِيدْ ..

هِـنَا أَوّلْ سَلَام بِالإيْــدْ ..
وِدِي أَوّلْ هِـدِيّة عِيْــدْ ..
"بَحِبِّـك .. قُولْهَا بِعْنِيـكْ مِنْ بِعِيـدْ لِبعِيـدْ" ..

حَـ يِحْصَـل إِيْـه مَعَانَـا جـدِيـدْ؟
مفيش تَـجْـدِيـدْ ..

مَا نَفْـس القِصّـة مِتْعَـادَة ..
وَاحَاوِلْ اعِيـشْ ..

وِأَرْجَـعْ أسْأَلِكْ تَـانِـي ..
وِمَاتْـرُدّيْـشْ ..

سِكِـتّ خَـلَاصْ !!

هِشَام حُسْنِي

القَاهِرَة     

نُوفَمبر ٢٠١٣ 

تَعَلّم كَيْفَ تَهْوَى

أُحِبّــكِ طِـفْلَــة تَـلْهُــو بِـقَـلْـبِـــي

وَأَشْـكُــو مِـنْــكِ أَحْيَـانًــاً لِأَنّــي

يُـؤَنّـبُنِــي فُـــؤَادِي فِـي هَــوَاكِ

وَيُمْعِنُ فِي الرّجَاءِ وَفِي التّمَنّي

يُـلِــــحّ عَلَـيّ أَنْ أَنْسَـاكِ أَبَـــداً

وَأَنْ أُقْصِيَـهُ عَـنْ هَـذَا التّجَنّي

وَلَـكِـنّــي أُحِـبّـــكِ لَا أُبَـــالِــــي

وَعَفْــواً يَا فُـؤَادِي لَا تَـلُمْنِـــي

*   *   *

أَهِيْــمُ بِهَـا وَيُسْكِـرُنِـي غِنَاهَــا

هُيَامَ اللّحن فِي صَوْتِ المُغَنّي

تُـوَاعِـــدُنِـي وَتُخْــلِفُـنِي مِـرَاراً

وَإِنْ أَخْـلَفْــتُهَـا وَعْـداً تَسَلْنِــي

تَـثُــورُ عَلَيّ لَا أُخْـفِيْـــــكَ قَوْلاً

وَيُـرْضِيْـهَــا لَطِيفُ القَوْلِ مِنّـي

فَـأُوقِـنُ أَنّهَــا نَسِيَـتْ خِصَامِـي

وَأَنّ الحُــبَّ أَصْــدَقَ فِيهِ ظَنّـي

فَتَـقْسُــو ثُـمّ تَهْـجُــرُ فِـي إِبَــاءٍ

وَتَهْـدِمُ مَا اسْتَقَــرّ عَلَيْـهِ شَأْنِي

*   *   *

أَكَــادُ أُجَـنّ مِـنْ لَهَـفٍ عَلَيْهَـــا

وَتُبْصِــرُهَا بِكُـلّ النّـاسِ عَيْنِـي

أَصُــوْنُ فُـؤَادَهَـا وَأَذُوبُ حُبّـــاً

وَأَعْــذُرُ قَلْبَهَــا إِنْ لَــمْ يَصُنّـي

وَأَمْشِــي فِـي دُرُوبٍ جَمّـعَـتْنَــا

فَيَا لَيْـتَ الـدّرُوبَ اليُـومَ تُغْنِــي

فَأَسْمَـعُ مَنْ يُخَاطِـبُنِـي بِهَمْـسٍ

"حَمَــدتُ الله أَنّـــكَ لَـمْ تَخُنّـــي

وَأَنّــكَ صَـادِقٌ فِـي الحُـبّ لَكِـنْ

تَعَلّــمْ كَيْـفَ تَهْـوَى فِـي تَـأَنّـي"

هِشَام حُـسْنِـي

القَاهِرة - ١٩٩٥   

صَنْدُوق خَشَب

صَنْدُوق خَشَب ..

مَحْبُوسَة فِيْه كُلّ الهَدَايَا وِاللّعَب ..

مَحْبُوسَة فِيْه أَجْمَل سِنِيْن العُمْر ..

أَيَّام البَرَاءَة والشّقَاوَة والشّغَب ..

سَنَة أُولَى .. في لَمْس الإيدِيْن ..

سَنَة أُولَى .. فِـي كَلَام العِينِين ..

سَنِة أُولَى كَانِت .. 
"عُمْرِي مااتْعَودت تِبْقَى مَعَايا .. وتفَكّــرْ لِوَحْدَكْ"

عُمْرِي مااتْخَيّلْت شَكْل العُمْر .. طَعْم العُمْر بَعْدِك

سَنَة أُولَى ..
إنْتَ العُمْر .. كُلّ العُمْر .. أَصْل العُمْر عَنْدَك ..

صَنْدُوق خَشَب ..

مَحْبُوسَة فِيْه كُلّ الهَدَايَا وِاللّعَب ..

أَنَا فَاكْرة يُوم أَوّل مِيعَاد ..

كَانْ عِيد مِيلادْ ..

أَنْا لِسّه فَاكْرَة هدِيّتُه ..

دَبْدُوب صُغَيّرْ .. لِسّه عَنْدِي بـ لَفّتُه ..

أَنَا لِسّه فَاكْرَة لُون بُوكِيه الوَرْد ..

فَاكْرَة يُومْهَا قُولْتِلِي ..

"مَعَلِش .. أَوّل مَرّة فِي حَيَاتِي أَهَادِي بـ وَرْد"

عَارْفَاك أَنَا ..

بِتْخَاف مَشَاعْرَك تِتْكِشِف ..

بِتْخَاف مَشَاعْرَك تِتْعِرِف ..

عَارْفَاك أَنَا ..

لَوْ حَدْ قَال لَك حَاجَة عَنّي بـ تِتْكِسِف ..

صَنْدُوق خَشَب ..

مَحْبُوسَة فِيْه كُلّ الهَدَايَا وِاللّعَب ..

عَارِف بَقَالْنَا كَام سَنَة؟
آخْرِ السّنَة دِي حـ يِبْقَى فَاتْ عِشْرِين سَنَة ..
عِشْرِين أَمَل ..
عِشْرِين أَلَـمْ ..
عِشْرِين مِيلَاد زَيّ النّهَارْدَة ..
ولِسّه بَرْضُه باسْأَلَك ..
مَعَلِش .. بَاسْأَل مِـ التّعَب ..
إِيْه السّبَب ؟!
لِيه الهَدَايَا واللّعَب ..
مَحْبُوسَة فِي صَنْدُوق خَشَب؟

هِشَام حُسْنِي

القَاهِرة

نُوفمْبر ٢٠١٣