أَوَقَـدْ خُلِقْـتِ منَ الغَضَـب؟
أَم مِنْ لِسَانـاتِ اللّهَـــــب؟
أَم صَــارَ قَلْبُــكِ
جَــامِـــداً؟
أَوَمَا
سَئِمْـــتِ مِنَ الـعَتَب؟
وَتــــرَاني إنْ حَــــــدّثْتـُهـا
رَدّتْ حَـــدِيْـــثاً
مُقْـتَـضَــب
"لا شَيءْ، قَطْـعَا، ربّــما"
عجَــــباً لَـهَا يـا للْعَـجَــب
أَوَقُــــلْـتِ أعْــــــلَمُ
أنــّــه
آتٍ إِلَــــيّ
وَإنْ ذَهَـــــب؟
أمْ قُلْـــــتِ أَعْـــــلَمُ
أنّـــــه
ما
زَالَ يَنْـقُـصُـــهُ الأَدَب؟
أَمْ غَـيْــرَ ذَلِـــكَ
كُلَــــــــه
والبَحْثُ
جارٍ عَنْ سَبَـــبْ
تَاللـه كـَم أَشْــقى
بِحُبّـــكِ
كَـيــفَ
لي مِنْهُ الهَـــرَبْ؟
تأْبــى عَلَـيّ جــوارِحــــي
تَبّـاً لِقَـلـْـبي
ما اكْـتَسَـــب
ظـنّ النّجــــــاةَ بقُــرْبِـــكِ
يا لَيْـتَ قَلْبِي ما
اقْتَـــرَب
أَغْــرَتْــكِ فِـيـهِ
حَـــدَاثَــةٌ
أرْدَتْــهُ
سُــوءَ المَنْقَلَـــب
فَـــــقَتَـلـــْتِ
فيــهِ بَـرَاءةً
وأَذَقْــتِــهِ
كــلّ النّـصَـــب
هــلّا أَجَــبْـــتِ سُــــؤَالَــهُ
وَرَحمْتِ قَـلْـباً مُضطَـرِب؟
أَلَهَـــوْتِ ما يَــكْفيــكِ
أَم
ما زالَ
يُغْرِيــكِ اللّعِــب؟
هِشَام
حُسْنِي
القَاهِرَة
اكتوبر ٢٠١٣
اكتوبر ٢٠١٣