Friday, 12 September 2014

أشـلاءٌ تهْــــــــواكِ


إنّــى راحــــلُ ... أرجُـــوك لا تــبْـــكِ عليّــــــا
إنّــى راحــــلُ ... قـــدّمــتُ أحـلـــى ما لديـّـــــا
ألفيــــتُ حبـكِ ... مــاءً تســـرّب من يــــديّـــا
قــــدّمــتِ غـــــدركِ وابـتســـــــامَـتَـكِ إليّـــــــا

                *   *   *

قَــــــــدْ كــــانَ ذنْــبِــــــــى أن هـــــوَيْــــــــتْ
قَـــــــــدْ كــــانَ خـــطــــــأى أن خُـــــدِعْـــــتْ
قَدْ كـانَ جُـرْمى أن رأَيْتُ النّار ثم بيدىّ اقتربْت

                *   *   *

حَــاوَلْتُ يومـاً أنْ أَكُـون إلـيكِ أكـثرَ منْ حَـبيبْ
وظَنـنْتُ يومـاً أنْ يَطِـيبَ الجُـرْحُ بِعذابِ الطبيبْ
لكـنّ جُـرْحِى لَمْ يَعَـدْ يَهْوَى الـدّواءَ ولا الطبيبْ

                *   *   *

إنّــــى أُجَـــــاهِـــــدُ ذاكِـــــــرَتى .. لِتَـْنـــســاكِ
إنّـــــــى أُحــــــاولُ دَفْـــــــــنَ ذِكْــــــــــــــــراكِ
فَشِغَـافُ قَلْبى قُـطّـعَت ْ.. وذاكَ ما صَـنَعَتْ يـداكِ
لكنّ قلْبِى .. وَهْوَ أشْلاءٌ بِصَدْرى .. جَدّ يَهْـواكِ

هشام حسنى
القاهرة  
١٩٨٩